للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا يكون ذلك؟ إنه من يأت ربه مذنبا فله جهنم خالدا فيها لا يموت ولا يحيا، ومن يأته مؤمنا قد عمل الصالح من الأعمال فاؤلئك لهم الدرجات العليا، ولهم جنات عدن تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها، وذلك جزاء من تزكى وتطهر من دنس المعاصي والآثام.

خروج بني إسرائيل من مصر، ورحيل فرعون لطلبهم [سورة طه (٢٠) : الآيات ٧٧ الى ٨٢]

وَلَقَدْ أَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لا تَخافُ دَرَكاً وَلا تَخْشى (٧٧) فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ ما غَشِيَهُمْ (٧٨) وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَما هَدى (٧٩) يا بَنِي إِسْرائِيلَ قَدْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَواعَدْناكُمْ جانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى (٨٠) كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى (٨١)

وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى (٨٢)

[المفردات:]

يَبَساً لا طين فيه ولا ماء دَرَكاً إدراكا ولحوقا بهم فَأَتْبَعَهُمْ يقال أتبعهم إذا تبعتهم وإذا سبقوك فلحقتهم الْمَنَّ وَالسَّلْوى تقدم تفسيرهما في سورة البقرة جزء أول يَحْلِلْ يجب هَوى سقط في الهاوية.

[المعنى:]

أذن الله- سبحانه وتعالى- لموسى أن يخرج من تحت حكم فرعون، وأن ينقذ

<<  <  ج: ص:  >  >>