للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المفردات:]

بَلَوْناهُمْ: فعلنا معهم فعل المختبر. الْجَنَّةِ المراد: البستان كثير الزروع والثمار والأغصان الملتفة التي تستر ما تحتها، والعرف يخص الجنة بفراديس النعيم في الآخرة. لَيَصْرِمُنَّها الصرام: وقت جنى الثمر. مُصْبِحِينَ: داخلين في الصباح. وَلا يَسْتَثْنُونَ المراد لا يقولون: إن شاء الله. طائِفٌ أى: طرقها في الليل من أمر الله طارق وهو هلاكها. كَالصَّرِيمِ: كالبستان المصروم ثمره أى: المقطوع، وللصريم معان أشهرها أنه الليل المظلم أو الأرض السوداء.

حَرْثِكُمْ: زرعكم والمراد مكان الزرع، أى: الحقل. يَتَخافَتُونَ:

يتكلمون كلاما مهموسا لا يسمعه أحد. وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ قادِرِينَ: ذهبوا حالة كونهم قادرين في ظنهم على حرد أى: منع للمساكين. أَوْسَطُهُمْ: أعدلهم وأحسنهم رأيا لأن الوسط من كل شيء خياره وعليه قوله تعالى: (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً) . لَوْلا تُسَبِّحُونَ: هلا تنزهون الله من كل سوء. يَتَلاوَمُونَ أى: يلوم بعضهم بعضا. يا وَيْلَنا: يا هلاكنا احضر فهذا أوانك.

طاغِينَ: متجاوزين الحد والعقل والشرع. راغِبُونَ أى: متوجهون ومتضرعون.

[المعنى:]

لقد منّ الله على الناس جميعا بنعم لا تعد ولا تحصى، ومن الناس: أهل مكة، حيث كانت لهم تجارات واسعة وبعض المزروعات، وكانت لهم رحلتان صيفا وشتاء، ثم

<<  <  ج: ص:  >  >>