إِناهُ: منتظرين نضجه، وأصل الكلمة من: أنى الشيء يأنى إناه: إذا حان إدراكه، وفي شرح القاموس:(أنى) بمعنى أدرك وبلغ. فَانْتَشِرُوا: اذهبوا حيث شئتم وتفرقوا. مَتاعاً المراد: ما يحتاج إليه وينتفع به من سائر المرافق.
هذه الآيات تضمنت أمرين مهمين:
أولهما: الآداب العامة عند الطعام والجلوس له.
ثانيهما: الحجاب وعدم الاختلاط، وقد نزلت الآيات في بيت النبي، ولكن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
أما الأمر الأول: فالجمهور من المفسرين على أن سبب النزول هو: لما تزوج النبي من زينب بنت جحش أولم عليها ودعا الناس، فلما طعموا جلس بعض الناس يتحدثون في بيت رسول الله، وزوجته مولية وجهها إلى الحائط- إذ البيت عبارة عن حجرة واحدة- فثقلوا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال أنس بن مالك: فقام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فخرج