ولذلك يقول الله آمرا نبيه قل يا محمد: الروح من أمر ربي وشأنه، ومما استأثر الله بعلمه، وما أوتيتم من العلم إلا قليلا بالنسبة إلى علوم الله.
وقيل المعنى: إن الروح من أمره أى: جزء منه- سبحانه وتعالى- لا يعرف تحديدها إلا هو ألا ترى إلى قوله تعالى: وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي [سورة الحجر آية ٢٩] وقوله: يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً
[سورة الفجر الآيتان ٢٧ و ٢٨] على أن بحث حقيقة الروح لا يفيدنا في شيء أبدا.
القرآن هو المعجزة الباقية [سورة الإسراء (١٧) : الآيات ٨٦ الى ٩٣]