لِغَدٍ المراد به: يوم القيامة، أطلق عليه لقربه وتحقق وقوعه كالغد «١» .
الْمَلِكُ: المالك المتصرف في خلقه وملكه تصرفا تاما. الْقُدُّوسُ: البليغ في البعد عن النقص، أو الكامل في ذاته وصفاته وأفعاله. السَّلامُ: ذو السلامة من كل نقص وعيب. الْمُؤْمِنُ: المصدق لنفسه ورسله فيما بلغوه عنه بالقول أو خلق المعجزات على أيديهم، أو واهب الأمن لعباده. الْمُهَيْمِنُ: الرقيب الحافظ لكل شيء، مأخوذ من قولهم: أمن الراعي الذئب على غنمه: إذا حفظهم حفظا كاملا من كل سوء. الْعَزِيزُ: الغالب، من عز إذا غلب، أو هو الذي لا مثل له، من قولهم: هذا شيء عزيز أو نادر المثال. الْجَبَّارُ: الذي جبر خلقه على ما أراد.
الْمُتَكَبِّرُ: البليغ الكبرياء والعظمة. الْخالِقُ: المقدر لخلقه على حسب ما تقتضيه حكمته. الْبارِئُ: الموجد لخلقه بريئا من التفاوت المخل به.
ما مضى كان في الكلام على اليهود والمنافقين، وبيان نهايتهم في الدنيا والآخرة، ولما أتم هذا شرع في وعظ المسلمين وتنبيههم إلى يوم القيامة وما فيه، وأنه لا يستوي العاصي والمطيع، ولفت نظرهم إلى القرآن الكريم وما فيه، ثم ذكر بعض صفات الحق- تبارك وتعالى- التي تغرس في النفوس الإيمان الصحيح، والعقيدة الراسخة وكان هذا ختاما للسورة ما أجمله!!
(١) - في لفظ (الغد) استعارة تصريحية وتنكيره للتعظيم والإبهام، وتنكير نفس للتقليل.