المنسوبة إليه على الزنى؟!! إنه لمجرد من الشهامة والرجولة، وقد روى أن عبد الله بن أبى كان يفعل هذا! وكان الإكراه في حال أنهن أردن تحصنا وتعففا، يا لله من جرم قبيح تكره فتاتك على الزنى وهي تريد الإحصان والعفة!!! تكرههنّ لأنك تبغى عرض الحياة الدنيا، يا لله من الناس في هذه الأيام!!! ألسنا نسمع الآن أن مصلحة السياحة تريد أن تؤجر سيدات وفتيات يصاحبن السائحين الأثرياء الأغنياء الوافدين علينا، تؤجرهن ليقمن معهم ويصاحبنهم في أسفارهم وحلهم، وخلواتهم.. يا لله من أولئك الرؤساء المتحللين الذين يكرهون الفتيات ويمهدون السبيل إلى البغاء العلنى بحجة الحضارة والمدنية، وللعجب العجاب قام بعض الكتاب والعلماء يطلبون وقف هذا ومنعه رسميا فلم يسمع لهم، بل نفذ الأمر وتم، وقام كاتب فاجر داعر يملك صحيفة وينادى بأن العلماء متأخرون جهلاء ينادون بالرجعية، وهم العقبة في سبيل التقدم!! إننا والله نسأله أن يأخذنا وألا تطول حياتنا في هذه الأيام السود، وماذا نعمل وقد عم الفساد والتحلل الخلقي، بل والدعوة السافرة إلى الاختلاط القبيح في الإذاعة والصحف والكتب والنشرات، ونرى تأييدا لهم من كل جهة تأييدا خفيا، حتى إذا تم الأمر وتمكن الحال جاهروا بإماتة الدين والعادات الإسلامية بحجة أننا في عهد الحرية والتقدم، يا رب أنقذنا من هذا!!! ونحن كالمستجير من الرمضاء بالنار.
والخلاصة: إن إكراه الفتيات على الزنا المباشر أو غير المباشر، سواء أردن تحصنا وعفة أم لا جرم كبير وذنب فظيع.
ومن يكرههنّ، وهن غير راغبات، فإن الله من بعد إكراههنّ غفور رحيم بهن أما من أكرههن فله جهنم، وبئس المصير، والله أقوى من الجميع ووعد بهذا ووعده الحق وقوله الصدق، والعاقبة للمتقين..
أيها الناس! أيها المسلمون! أيها الشرقيون! لقد أنزل الله لكم آيات تدل على كمال العلم والحكمة، وأنها من الله العزيز الحكيم، وهي شاهدة بصدق الرسول، وتبين لنا الطريق الحق، والقول الصدق الذي ينجينا من المهالك إذ هي علاج صاحب الوجود الخالق للنفوس العالم بالطوايا، ولا يغرنكم ما نصاب به من نظريات وتقاليد للأجانب، فلسنا مثلهم، وليست أجواؤنا، وبيئاتنا كبيئاتهم.