للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك الذي يأمركم به ربكم من الستر أدنى وأقرب أن تعرفن وتتميزن بأنكن المؤمنات القانتات العابدات الحافظات فروجهن، فلا تؤذين بقول من ساب أو جاهل، ويعرفكن الأبرار الصالحون فيتكون البيت المسلم الكامل.

أيتها المؤمنات: إن الدين حينما يفرض الحجاب، ويوصى بالستر التام للجسم كله إنما يهدف إلى عدم الإيذاء لكن، فكم من امرأة عفيفة ظهرت في الشارع سافرة فلاقت من الأذى ما لاقت! وإنى لأعجب حينما نرى بعض نساء المؤمنين في الشارع قد برزن بروزا يلفت النظر، خرجن كاشفات عن مواضع في أجسامهن لا يليق بهن أبدا كشفها.

أفيليق من المرأة المؤمنة أن تخرج كاشفة عن وجهها ورأسها وثديها وساقها وإبطها، وتستر الباقي بثوب شفاف يظهر ثديها؟ .. وايم الحق قد ترى حلمة الثدي وموضع السرة!! ..

يا لله للمسلمين والمسلمات!! يا نساء المسلمين إن جاز هذا من غيرنا فليس يجوز أبدا منا!! يا نساء المؤمنين ليس في الكشف عن العورة فائدة أبدا بل هناك الضرر كل الضرر..

يا نساء المؤمنين كل بدن الحرة عورة إلا وجهها وكفيها.

يا نساء! إن في ستر العورة منعا للفتنة، ومدعاة للعفة وبعدا عن مظان التهمة، وحفظا لكن من تعرض الفساق وإيذائهم بالرفث وفحش القول.

يا أيها المؤمنون اعلموا أنكم المطالبون بستر عورات نسائكم، فأنتم مع الرسول مخاطبون يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ الآية.. فلا يعتذرن أحد، ولا يلقين أحد تبعة هذا على النساء وحدهن!! أيتها الأخت المسلمة: كوني مثلا أعلى للمسلمات، واحذرى الشيطان وفتنة المجتمع المنحل الذي تعيشين فيه، وتذرعى بالصبر، واعلمي أنه لا يزال في الأمة من يقدر العفاف والأدب وحسن السيرة! وإنى أختتم هذا بأن أدعو الله أن يرزقنا التوفيق والسداد فهو ربنا الرحمن الرحيم بنا،

<<  <  ج: ص:  >  >>