للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ ... عوى وصوت إنسان فكدت أطير

هذا هو الإنسان وطبعه وما جبل عليه، فطرة سليمة حتى إذا حركت فيها عوامل الشر انقلب أشد من الحيوان، إلا الذين امتلأت قلوبهم بالإيمان بالله واليوم الآخر فإنهم يكبحون جماح نفوسهم، ويردونها إلى الجادة والخير، فيعملون العمل الصالح ابتغاء مرضاة الله، وهؤلاء لهم أجر كريم غير مقطوع فلهم الحسنى في الدنيا، ثم لهم الأجر الكامل في الآخرة.

عجبا لك أيها الإنسان! ما الذي يجعلك تكذب بيوم الدين بعد أن عرفت ذلك؟! أليس الله بأحكم الحاكمين «١» وأعدل العادلين. حيث أثاب الطائعين بالثواب الدائم وجازى المكذبين بالعقاب الصارم.


(١) هذا استفهام للتقرير بما بعد النفي، أى: قروا بأنه أحكم الحاكمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>