للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا غرابة في ذلك فهم شر الخلق على الإطلاق لأنهم كذبوا على الله وصدوا عن سبيله وكذبوا بكتابه، ولم يصدقوا رسوله، بل كذبوه وآذوه وأخرجوه وحاربوه.

أما جزاء من آمن بالله وباليوم الآخر، وصدق رسول الله فأولئك هم خير البرية، وكان جزاؤهم عند ربهم- وهذه نهاية الشرف لهم- جنات إقامة ومكث، وجنات تجرى من تحتها الأنهار فيها ما يدعون ويشتهون: وهم فيها خالدون أبدا.

ولا غرابة فقد رضى الله عن أعمالهم التي عملوها، ورضى أن يمدحهم ويثيبهم عليها، وهم قد رضوا عنه لأنهم فرحوا بلقائه وسروا بنعيمه.

وذلك الفوز العظيم لمن خشي ربه، فاحذروا أيها الناس واعملوا لتنالوا هذا الأجر العظيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>