للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا جاء نصر الله وعونه وهو لا بد حاصل، وجاء الفتح للبلاد المغلقة والقلوب المقفلة إذا جاء هذا وذاك، ورأيت الناس يدخلون في دين الله جماعات كثيرة إذا حصل هذا فالواجب مقابلته بالشكر والثناء على الله بما هو أهله، إذا حصل هذا فسبح ربك وقدسه تقديسا، ونزهه تنزيها يليق بجنابه، سبحه حامدا له فعله الجميل ذاكرا له صفاته المناسبة وأسماءه الحسنى، واستغفر لذنبك واطلب المغفرة مما قد تكون ألممت به وهو لا يليق بك كخاتم الأنبياء والمرسلين، استغفر الله إنه كان توابا كثير القبول لتوبة عباده، إنه يقبل التوبة ويعفو عن السيئة، ويعلم ما نفعل، والخطاب في السورة للنبي صلّى الله عليه وسلّم ولكل من يصلح له الخطاب.

روى أن هذه السورة كانت بمثابة نعى الله لنبيه، فإنه إذا حصل هذا فقد أدى محمد صلّى الله عليه وسلّم رسالته كاملة، وإذا أداها فسيلحق بالرفيق الأعلى، ولقد فهم هذا المعنى بعض الصحابة وبكى على رسول الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>