للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو عمر: ميمونة بنت سعد مولاة النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم. روى عنها أبو يزيد الضّبيّ بن خالد حديثا مرفوعا في قبلة الصائم، وعتق ولد الزنا، وليس سنده بالقويّ، ثم قال: ميمونة أخرى حديثها عند أهل الشّام في فضل بيت المقدس، وإن أشد عذاب القبر في الغيبة والبول.

روى عنها زياد بن أبي سودة، والقاسم بن عبد الرّحمن.

قلت: قد صرّح زياد بن أبي سودة بأن التي روى عنها ميمونة بنت سعد، فالظّاهر أنهما واحدة، وسبق ابن عبد البرّ إلى التفرقة بينهما أبو علي بن السّكن، فقال: ميمونة بنت سعد، مولاة النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم رويت عنها أحاديث، ثم

ساق من طريق عكرمة بن عمار، عن طارق بن القاسم، عن ميمونة مولاة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم- أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قال: «يا ميمونة، تعوّذي باللَّه من عذاب القبر» . قالت:

وإنه لحق؟ قال: «نعم، والغيبة والبول» «١» ،

من طريق أبي يزيد الضبي، عن ميمونة مولاة النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، قالت: سئل النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم عن ولد الزنا، فقال: «لا خير فيه» ... الحديث.

قلت: وهذا أخرجه الزّهريّ من هذا الوجه.

ومن طريق أيّوب بن خالد، عن ميمونة بنت سعد خادم النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، قالت: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «مثل الرافلة «٢» في الزّينة كمثل الظّلمة لا نور فيها» «٣» ،

ثم قال: ميمونة مولاة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم.

قلت: بنت سعد روي عنها حديث واحد في فضل بيت المقدس فيه نظر، ثم ساقه من


(١) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٨/ ٢٢٣. وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٤٢٩٣٥ وعزاه للبيهقي في عذاب القبر عن ميمونة مولاة النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم.
(٢) الرّافلة: هي التي ترفل في ثوبها: أي تتبختر. النهاية ٢/ ٢٤٧.
(٣) أخرجه الترمذي في السنن ٣/ ٤٧٠ عن ميمونة بنت سعد ... الحديث بلفظه في كتاب الرضاع (١٠) باب ما جاء في كراهية خروج النساء في الزينة (١٣) حديث رقم ١١٦٧ قال أبو عيسى هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث موسى بن عبيدة وموسى بن عبيدة يضعف في الحديث من قبل حفظه وهو صدوق. وقد رواه بعضهم عن موسى بن عبيدة ولم يرفعه. وأورده العجلوني في كشف الخفاء ٢/ ٤٢٤، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٤٥٠٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>