للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن محمد بن عمران، عن جعفر الصادق أنه كان مع أبيه، فجاءه رجل فسأله عن مسائل. قال: فأمرني أن أردّ الرّجل فلم أجده، فقال: ذاك الخضر.

وعن أبي جعفر المنصور أنه سمع رجلا يقول في الطّواف: أشكو إليك ظهور البغي والفساد، فدعاه فوعظه وبالغ، ثم خرج، فقال: اطلبوه. فلم يجدوه، فقال: ذاك الخضر.

وأخرج ابن عساكر، من طريق عمر بن فروخ عن عبد الرحمن بن حبيب، عن سعد بن سعيد بن أبي ظبية، عن كرز بن وبرة، قال: أتاني أخ لي من الشام: فأهدى إليّ هديّة، فقلت: من أهداها إليك؟ قال: إبراهيم التيمي. قلت: ومن أهداها إلى إبراهيم التيمي؟

قال: كنت جالسا في فناء الكعبة فأتاني رجل، فقال: أنا الخضر، وأهداها إليّ، وذكر لي تسبيحات ودعوات.

وذكر أبو الحسين بن المنادي، من طريق مسلمة بن عبد الملك، عن عمر بن عبد العزيز أنه لقي الخضر (ح) .

وفي المجالسة لأبي بكر الدينَوَريّ، من طريق إبراهيم بن خالد، عن عمر بن عبد العزيز، قال رأيت الخضر وهو يمشي مشيا سريعا وهو يقول: صبرا يا نفس صبرا لأيام تنفد، لتلك أيام الأبد، صبرا لأيام قصار، لتلك الأيام الطوال.

وقال يعقوب بن سفيان في «تاريخه» : حدّثنا محمد بن عبد العزيز الرمليّ: حدثنا ضمرة- هو ابن ربيعة، عن السريّ بن يحيى، عن رياح بن عبيدة قال: رأيت رجلا يماشي عمر بن عبد العزيز معتمدا على يده، فقلت في نفسي: إنّ هذا الرجل [جاف، فلما صلّى قلت: يا أبا حفص، من الرجل الّذي كان معك معتمدا على يدك آنفا؟ قال: وقد رأيته يا رياح؟ قلت: نعم، قال: إني لأراك رجلا صالحا، ذاك أخي الخضر، بشّرني أني سألي فأعدل.

قلت: هذا أصلح إسناد وقفت عليه في هذا الباب، وقد أخرجه أبو عروبة الحراني في تاريخه، عن أيّوب بن محمد الورّاق، عن ضمرة أيضا.

وأخرجه أبو نعيم في «الحلية» عن ابن المقري، عن أبي عروبة في ترجمة عمر بن عبد العزيز.

قال أبو عبد الرّحمن السّلميّ في تصنيفه: سمعت محمد بن عبد اللَّه الرّازي يقول:

سمعت بلالا الخواص يقول: كنت في تيه بني إسرائيل، فإذا رجل يماشيني فتعجّبت ثم ألهمت أنّه الخضر، فقلت: بحق الحق، من أنت؟ قال: أنا أخوك الخضر. فقلت: ما تقول

<<  <  ج: ص:  >  >>