للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

القائل:

وكأنما الفانوس في غَسَق الدُّجا … صبٌّ براهُ سُقْمُه وسُهادُهْ

حنَّت أضالعُه ورقَّ أديمُه … وجَرَت مدامُعه وذاب فؤادُهْ

٤ - الصَّرْصَري *

العلّامة اللغوي الزاهد، الشيخ جمال الدين أبو زكريا يحيى بن يوسف بن يحيى بن منصور بن معمر، الصَّرصري البغدادي الحنبلي الضرير الشاعر، صاحب المدائح النبوية السائرة في الآفاق.

صحب الشيخ عليَّ بن إدريس وغيره، وعاش ثمانية وستين سنة، ونظمه في الذّروة، وهو على قدمٍ في العبادة والخير والعلم، ولما دخلت التتار بغداد، طعن واحدًا منهم بعكّازه فقتله، ثم قتلوه رحمه الله تعالى في صفر سنة ست وخمسين وست مئة.

وأضرَّ في أثناء عمره، رأيت خطه في إجازة قويًّا بعد العمى، نسب: الصرصري جمال الدين يحيى بن يوسف بن يحيى بن منصور بن معمر الحنبلي.

ولد فيما نقل الدِّمياطي في ترجمته في رمضان سنة ثمان وثمانين، وقال: كان إمامًا متواضعًا صاحب تهجّد وليل، انتفع بصحبة الشيخ علي بن إدريس، وكتب المنسوب ثم أضرَّ في كبره، ورأى النبي في النوم مرَّات، ونظمه في الذّروة جزالةً وعذوبةً.

سمع عليه: ابن وضَّاح، وابن مزروع، والدِّمياطي، وعبد الرحيم ابن


(*) تاريخ الإسلام: ١٤/ ٨٥١، شذرات الذهب: ٧/ ٤٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>