للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مظفَّرًا في حروبه، ينطوي على دين.

هادن العدو مدَّة، وتملَّك بعده ابنه السلطان محمد.

١٣٩ - ابن مالك *

الشيخ الإمام العلّامة البحر، النَّحوي إمام أهل العربية واللغة، حُجّة الأدباء، بقيّة السلف، جمال الدين أبو عبد الله، محمد بن عبد الله بن عبد الله بن مالك، الطائي، الأندلسي الجَيّاني، نزيل دمشق.

مولده سنة ستِّين أو سنة إحدى.

وسمع بدمشق من: أبي صادق بن صبَّاح، ومُكْرَم بن أبي الصَّقْر، وأبي الحسن السَّخَاوي.

وأخذ العربية من طائفة، والقراءات عن آخرين، وسائر أخذه لعلم اللسان من المطالعة، وقد جالس ابنَ عَمْرُون بحلب، وتصدّر هناك مدّة، وأمَّ بالسلطانية، ثم تحوَّل إلى دمشق، وصنَّف التصانيف، وتكاثر عليه الطلبة، وحاز قَصَبَ السَّبْق، وصار يُضرب به المثل في دقائق النحو وغوامض الصَّرْف وغريب اللغات وأشعار العرب، مع الحفظ والذكاء، والورع والديانة، وحُسْن السَّمْت والصِّيانة، والتحرير لما ينقله، وكان ذا عقل ورزانة، وحياء ووقار، وانتصابٍ للإفادة، ودَأبٍ على المطالعة.

تخرَّج به أئمة كالشيخ زين الدين بن المُنَجَّا، والشيخ شمس الدين بن أبي الفتح، وولده الإمام بدر الدين بن مالك، والحافظ شمس الدين بن جَعْوان.


(*) "تاريخ الإسلام" ١٥/ ٢٤٩، "الوافي بالوفيات" ٣/ ٢٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>