للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وليَ خطابةَ صفد وكتابةَ الإنشاء بها، وتخرَّج به فضلاء، منهم المولى صلاح الدين خليل بن أيبَك وغيره.

وله نظمٌ جيِّدٌ.

مات فجأة بصفد في شهر رمضان سنة ثلاث وعشرين وسبع مئة، وقد شاخ.

٧٣٨ - ابن الشِّيرازي *

الشيخ الجليل، المُسنِد الأمين، المعمَّر رُحْلة الشام، شمس الدين أبو نصر، محمد ابن القاضي الرئيس عماد الدين مَلِك الكَتَبة محمد ابن العلّامة أقضى القضاة شمس الدِّين أبي نصر محمد بن هبة الله بن محمد ابن بُنْدار بن مَمِيل، الفارسي الشِّيرازيُّ الأصل، الدِّمشقيُّ ثم المِزِّيُّ.

ولد في شوال سنة تسع وعشرين وست مئة، وقيل: في رجب منها.

سمع جدَّه حضوراً ثم سماعًا، ومن عمِّه تاج الدين، والشيخ عَلَم الدين السَّخاوي، والعَلَم ابن الصَّابُوني، والمؤتمَن ابن القُمَيرة، وأبي إسحاق ابن الخُشُوعي، وبهاء الدين ابن الجُمَّيْزي، وجماعة.

وأجاز له الشيخ شهاب الدين السُّهرَوَرْدي، والقاضي ابن شداد، وإسماعيل بن باتكين، والأنجَب الحَمّامي، وابن رُوزْبةَ، وخلق كثير.

وتفرَّد بأجزاء وبعَوالٍ، وتزاحم عليه الطلبة، وألحَقَ الصغارَ بالكبار، انتقى له العَلائيُّ والبِرْزالي والواني وأنا.

وكان ساكنًا وَقُوراً، متواضعًا، نَزْرَ الحديث، مُنجَمِعاً عن الناس وعن


(*) ذيل التقييد: ١/ ٢٥٧، الدرر الكامنة: ٥/ ٥٠٣، شذرات الذهب: ٨/ ١١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>