للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكان حاسب الديوان. ونظمُه في الذُّروة.

وحدَّث أيضًا عن: أبي عبد الله بن البناء الصّوفي، وعبد الرَّحمن مولى ابن باقا.

عاش بضعًا وثمانين سنة، توفِّي بالقاهرة في رجب سنة خمس وثمانين وست مئة.

وقد سُقْتُ من نظمه ونحو ذلك في "تاريخ الإسلام"، وكيف عمل النّجْم بن إسرائيل قصيدة ابن الخِيَمِيّ وادّعاها. قال العلّامة أبو حيان: أنشدنا ابن الخِيَميّ قصيدة:

يا مطلبًا ليس لي في غيرِه أَرَبُ

ثم قال لنا الناظم: إنَّ البيت الذي فيها:

يا بارقًا بأعالي الرَّقْمتينِ بَدا … لقد حكيْتَ ولكنْ فاتك الشَّنَبُ

ادَّعى النجمُ ابن إسرائيل أنه له، وادّعيتُ أنه لي، فتحاكمنا فيه إلى ابن الفارض، فأمر كلًّا منا أن ينظم قصيدة ويُدرِج البيت فيها، ففعلنا، فحكم لي به.

ولابن الخِيَمي من أبيات:

لو رأى وجْهَ حبيبي عاذليِّي … لتفاصَلْنا على وجهٍ جميلِ

٣٠٤ - الشَّرِيشي *

الشيخ الإمام، العلّامة الأوحد، ذو الفنون، جمال الدين أبو بكر،


(*) تاريخ الإسلام: ١٥/ ٥٤٩، الوافي بالوفيات: ٢/ ٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>