للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمر بن خَواجا إمام، الفارسي، ثم الدمشقي، الناصح المعدَّل.

ولد سنة ثلاث عشرة وست مئة.

وسمع "الصحيح" من ابن الزَّبيدي.

وسمع من: الفخر الشَّيرَجي، وأبي المُنجّى ابن اللَّتِّي، وكريمة، وجماعة.

وكان معظَّمًا بين الحَرِيريّة (١) لكَسْبه وبَذْله وفُتوَّته وإنفاقه عليهم، وكان يُجيد إذهابَ (٢) الهياكل والعُمَر، ويَشهَد ويتزهَّد، ويتلو ويتعبَّد، ويمزح ويَتَنزَّه، مع التصوُّن والأدب.

ولي مشيخةَ الظاهرية سنوات، وروى الكثير، وقرأت عليه "مسند الدارمي" وغير ذلك، وخرَّجوا له "مشيخة"، أكثر عنه البِرْزالي والطلبة، رحمة الله تعالى عليه.

توفّي في ربيع الأول سنة اثنتين وسبع مئة، وله تسع وثمانون سنة.

٥١٦ - أحمد القَبّاريّ ومحمّد اليَعفُوريّ *

فقيران بدمشق، كهلان لهما صورة، فكان القَبّاري يخضع له طائفة من الأعيان ويزورونه، ويذكر هو أنه ابن أخت الشيخ القدوة أبي القاسم القَبّاريّ الإسكندرانيّ، فشاع ذكره، ودخل في صمدة المشيخة، فاجتمع به اليَعْفوريُّ، وأحبّا الظُّهور بحال الفقهاء، فسوَّدا ورقةً بيَّضها لهما التاج الناسخ الذي قُطعت يده لكتابتها بأربعة دراهم؛ مضمونها نصيحة لنائب


(١) الحريرية: إحدى الفرق الصوفية المنسوبة لعليّ بن أبي الحسن الحريريّ.
(٢) يعني: يُجيد طِلاءها بالذهب، يقال: أذهب الشيءَ: طلاه بالذَّهب، فهو مُذْهب ينظر: اللسان (ذهب).
(*) الوافي بالوفيات: ٨/ ١٩٨، أعيان العصر وأعوان النصر: ١/ ٤٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>