وكان ماهرًا بمَقَالة الأشعري، رأسًا في النحو، استوطَنَ مصرَ وصحبه المُرِيدون.
تُوفِّي في رمضان سنة ثلاث وثمانين وست مئة، ودُفن بالقَرَافة، وكانت جنازته مشهودة.
أخذ عنه: قُطْب الدين عبد الكريم، وابن نُباتة، والمِصريُّون.
٢٧١ - البَيْساني *
القاضي العلّامة، نَجْم الدِّين أبو حفص، عمر بن نصر بن منصور، الأنصاري، البَيْساني، الشَّافعي.
من كبار الأئمة.
ولد سنة ستِّ مئة، وقيل: سنة إحدى وست مئة ببَيسان.
وسافر فسمع من كبار الأئمة مع أخيه، فتفقَّها بحلب على الصَّلاح والد الشيخ تقي الدِّين، وعلى غيره.
وسمع من: ابن الزَّبيدي، وابن باسويه، وابن اللَّتِّي، وجماعة.
روى عنه البِرْزالي، وغيره.
قال ابن الزَّمْلَكاني: هو من أكبر الفقهاء في وقته، ولي قضاء زُرَع وغيرها مدة، ثم ناب بدمشق لابن الصَّلاح، وابن سَنيِّ الدولة، ودرَّس بالرَّوَاحية، وأعاد بالعزيزية، وكان كثير السَّكينة.
وقال الشيخ تاج الدين في "تاريخه": كان طويلًا، كبير الهامة، لحيتُه يسيرة، وكان عنده قوّة نفس وشدَّةٌ في البحث.
(*) تاريخ الإسلام: ١٥/ ٥٠٢، البداية والنهاية: ١٧/ ٥٩٥، الوفيات لابن رافع: ١/ ٢٢٣.