للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

نعم، وله كتاب "تحفة الشكور"، وكتاب "التجلِّيات"، وكتاب "تفسير الفاتحة " في مجلد.

مات سنة اثنتين وسبعين وست مئة بقُونية، وأوصى أن ينقل تابوته فيُدفن عند شيخه ابن العربي، فلم يتهيّأ ذلك، وعاش نيِّفًا وستين سنة.

رأيت سماعه من ابن باسَوَيه لـ "الناسخ والمنسوخ" للحازمي وقد كتب له: الولد النجيب، في سنة ثمان وعشرين وست مئة.

١٤٢ - التَّفليسي*

العلَّامة الأوحد، القاضي، كمال الدين أبو حفص عمر بن بُندار، التَّفْلِيسي، الشافعي الأصولي.

وُلد بعد الست مئة.

وبرغ في الفقه والأصلين والكلام، ودرَّس وأفتى، وكان جيّد السيرة، حسن الدِّيانة، سليم الاعتقاد إن شاء الله، جاءه التقليد من هولاكو بقضاء الشام والجزيرة (١)، فباشر أيّامًا أحسن فيها بكل ممكن، وذبَّ عن الرعية، وكان نافذ الكلمة، محترمًا عند التتار، وما تدنَّس في ولايته بشيء، وكان مدرس العادليّة، ثم رجَّع (٢) ابنَ الزكي لقضاء الشام ووجَّه التَّفليسي إلى قضاء حلب، وعصمه الله ممّن أراد كيده، ثم أُلزِمَ بسكنى مصر، فأفاد أهلَها، وكان من أوعية المعقول.

ماتَ عصرَ سنة اثنتين وسبعين وست مئة في ربيع الأول، وكان من أبناء


(*) تاريخ الإسلام: ١٥/ ٢٤٦، الوافي بالوفيات: ٢٢/ ٢٧٢.
(١) والموصل، كما في المصدرين المذكورين.
(٢) الضمير في "رجّع" يعود لهولاكو كما في "تاريخ الإسلام" وغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>