للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

دمشق جمال الدين الأفْرَم على لسان قُطز مملوك الأمير قَبْجَق: أنَّ ابن تيميّة والقاضي ابن الحَريريِّ يُكاتِبان قَبْجَق لنيابة دمشق، ويعملان على الأمير، وأنَّ ابن الزَّمْلَكانيَّ وبدر الدين ابن العطّار يطالعان بأخبارك إلى قَبْجَق بالشَّوْبك وجماعةٌ من الأمراء معهم، فوقعت الورقة في يد الأمير الأفْرَم، فأسرَّه إلى بعض كُتّابه وقَلِقَ وجَزِع لذلك، فقيل له: هذا كأنه مزوَّر، ففحصوا عن جليّة الأمر فوقع الحَدْسُ على الفقيرين، وكان اليَعْفُوريُّ له بيت صغير إلى جانب محراب الصحابة قد سُدَّ الآن، ففتَّشُوه ونَبَشُوا البيت، ثم أخرجوا المُسوَّدة من حُجرة لباسِه، فشُهِّرَ هو والقَبّاري، وطِيفَ بهما ثم وُسِّطا بسُوقِ الخيل -نسأل الله تعالى العفو- قُتِلا بفتوى بعض العلماء.

٥١٧ - الشَّقْراويُّ *

المُفْتي، نجم الدين موسى بن إبراهيم بن يحيى، الشَّقْراوي الصالحي، الحنبليُّ، شيخ دار الحديث العالِميّة بسفح قاسيون.

ولد سنة أربع وعشرين وست مئة.

وسمع: أباه، وإسماعيل بن ظَفَر، والضياء محمد بن عبد الواحد الحافظ. وقرأ بنفسه على ابن عبد الدائم، والشيخ شمس الدين عبد الرحمن فأكثر.

ونَسَخَ الأجزاء، ودار على الشيوخ، وأتقن الفقه، وأكثر من العربية واللغة، وأفتى ودرّس، وله نظمٌ حسن، وكَيْسٌ ومُزاح.


(*) معجم الشيوخ الكبير: ٢/ ٣٤٤، ذيل طبقات الحنابلة: ٤/ ٣٤٠، الدرر الكامنة: ٦/ ١٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>