وخلَّف أولادًا كَفَلَهم أخوه قاضي القضاة جلال الدين أيَّده الله.
٤٨٧ - ابن عَسَاكر *
الجليل المُسنِد بقيّةُ الرُّواة، شرف الدين أبو الفضل، أحمد بن هبة الله ابن تاج الأمناء أبي الفضل أحمد بن محمد بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله، الدِّمَشقي، ابنُ عَسَاكر.
مولده سنة أربع عشرة وست مئة.
سمع من: عمِّ أبيه زَيْن الأُمَناء، وأبي القاسم ابن صَصْرَى، وأبي المجد القَزْويني، وابن الزَّبِيدي، وابن اللَّتِّي، وأبي بكر الشِّيرجي، والمسلَّم المازني، وعز الدين ابن الأثير، وعبد الرزِّاق ابن سُكيِنة، وعدَّة.
وكان من الشيوخ المُكثِرين، حدَّث بـ"الصحيحين" وبـ"الموطأ" و"مسند أبي يعلى" و"صحيح أبي عوانة" و"مسند السَّرّاج".
أكثرتُ أنا والمِزِّي وابنُه والبِرْزاليُّ عنه، وله إجازة من المؤيَّد وزينب وأبي رَوْح والقاسم ابن الصَّفَّار وأبي المظفَّر السَّمْعاني، وله "مَشْيخة" في أربعة أجزاء، خرَّجها له ابنُ المُهَندِس، سَمِعَها بقراءتي خلقٌ.
وكان شيخًا مهيبًا، ديِّنًا، تُركيَّ الأُمّ.
تُوفي في الخامس والعشرين من جمادى الأولى سنة تسع وتسعين وست مئة بعد أن أُوذيَ أيامَ قازان، وأُحرقت دارُه بناحية باب الفَرَج، فخرجت جنازتُه من نَقْب في السُّور عند باب النصر إلى مقابر الصوفية،