للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والتعليم، كثير المحاسن.

كان شيخُنا أبو الحسن بن حموة يحترمه ويُثني عليه، قال مرة: هو جبل عِلم يمشي.

قلت: كان جيِّد الخبرة بألفاظ الحديث، مشاركًا في رجاله.

ذهب إلى مصر في تحصيل معلوم فدخلها مريضًا، وحُضِر فتوفِّي إلى رحمة الله تعالى بالمنصوريّة في المحرَّم سنة تسع وسبع مئة، ودُفن بمقبرة الحافظ عبد الغني، وتأسَّفوا عليه كثيرًا.

حَمَل عنه: البِرزاليُّ، وأبو حيَّان، وابن مظفَّر، والواني، والصَّلاح العلائي، وخلْقٌ.

٥٨٦ - ابن عطاءِ الله *

الشيخ الزاهد، المذكَّر الكبير، تاج الدين أحمد بن محمد بن عطاء الله الإسكندراني، تلميذ الشيخ أبي العباس المُرْسي، صاحب الشاذليّ.

رأيته بالإسكندرية فيما أُرى، وكان يتكلَّم على الناس ويقول أشياء نافعة، وله عبارة عَذْبة، وفيه صِدق، وله مشاركة في الفضائل، ولكنه كان من كبار القائمين على الشيخ تقي الدين بن تَيميَّة، ورأيت الشيخ تاج الدين الفارِقي لمّا رجع من مصر معظِّمًا لوعظه وإشاراته.

مات كهلًا في سنة تسع وسبع مئة، وكانت جنازته مشهودة ، وله جلالة عَجيبة ووَقْع في النفوس.


(*) الوافي بالوفيات: ٨/ ٣٨، طبقات الشافعية الكبرى: ٩/ ٢٣، الدرر الكامنة: ١/ ٣٢٤، شذرات الذهب: ٨/ ٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>