للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وعمل لأبيه لمَّا مات في سنة سبع وسبعين وست مئة تربةً فاخرة وأوقف عليها أملاكًا كثيرة، وأنشأ قَنطرةً ومسجدًا وأماكن، غَرِمَ عليها سبعة عشر ألف دينار.

وبين صَرْصَر وبغداد فرسخان وزيادة، وكان له نحوٌ من عشرين ضَيْعة، معه مرسوم بأن لا يؤدِّي عنها شيئًا، وكان له نوّاب ووكلاء من أكابر بغداد كالظهير الكازَرُونيّ، وابنه الجَمَال محمد، وابنه الشرف أحمد، وكان على بابه نحو من عشرة خدّام، ولما مرض عادَه متولِّي العراق آدينة، وقد تزوَّج بالسيدة زُبيدة بنت الملك هارون ابن الوزير الجُوَيني فأصدَقَها اثني عشر ألف مِثقال.

اتَّفق أنَّ غلامين له قتل أحدُهما الآخر، فأسرع الخروجَ إليهما، فضربه القاتل بسكُين في خاصرته مات بعد ليلة، لكونه وَعَدَه بزواج بنت جارية له ثم صَرَفَها إلى الغلام المقتول.

وتوفّي على توبة وإنابة في شوّال سنة ست وسبع مئة كهلًا، وشيَّعه النائبُ آدينة والكُبراء، نقلتُ أخباره من خطِّ الشَّرف ابن الكازَرُوني.

٥٦٨ - الذَّهَبي *

المُسنِد الأَصيل، شمس الدين أبو الفضل، محمد بن يوسف بن يعقوب بن أبي طاهر، الإربِليّ ثم الدِّمشقي، الذَّهَبي.

ولد سنة أربع وعشرين وست مئة.


(*) معجم الشيوخ الكبير: ٣/ ٣١٠، الوافي بالوفيات: ٥/ ١٧٤، ذيل التقييد: ١/ ٢٨٥، الدرر الكامنة: ٦/ ٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>