وسمع من: أبي نصر الشِّيرازي، وأبي الحسن ابن المُقيَّر، وابن الصلاح، والسَّخاوي، وعدّة.
وأجاز له ابن رُوزْبة، وحدَّث عنه بـ"الصحيح" بالكَرَك.
وكان خيِّرًا، ديِّنًا، ساكنًا، متواضعًا، بديع الخط، حسن النظم والنثر، مُجيدًا للترسُّل، مديد الباع في الآداب، له إلمامٌ بالرواية، وخرَّج لنفسه أربعين حديثًا، سمع منه سائر الطلبة، وخرَّج له ابن المهندِس "مشيخةً". توفي في ذي القَعدة سنة ٧٠٢ هـ.
٥٢٠ - السلطان كَتُبْغا *
الملك العادل، زين الدين كَتُبْغا التُّركي، المَغُليّ المنصوريّ.
أُخِذَ وهو حدثٌ يوم وقعة حمص الأُولى، ونشأ في فروسية وشجاعة ودِيانة، وتأمَّر في أيام أستاذه، ثم عمل نيابة السلطنة في أول دولة الملك الناصر أشهرًا، ثم اقتضت الآراءُ إرسال السلطان إلى الكرك ليتعلَّم بها الخطَّ وشيئًا من القرآن وغير ذلك، فملَّكوا كَتُبغا، وناب له حسامُ الدين لاجين الذي تسلطن، ثم خرج إلى الشام في جيوشه ووصل إلى حمص، وصلَّى بجامع دمشق الجمعة مرتين، ثم ترحَّل إلى مصرَ، واستناب على دمشق مملوكه غُزلو، ولمَّا وصل إلى بَيْسان توثَّب عليه نائب السلطنة لاجين، وشدَّ على الأميرين الكبيرين بُتْخاص وبكتوت الأزرق، وكانا