توفي في ربيع الأول سنة سبع وتسعين وست مئة، وقيل بعدها.
٤٦٠ - العابِر *
الشيخ الإمام الفقيه، شيخ التعبير، نادرة الوقت، شهاب الدين أحمد بن عبد الرحمن بن عبد المنعم بن سلطان بن سُرُور، المَقدِسي النابُلُسي، الحنبلي.
وُلد سنة ثمان وعشرين وست مئة.
وسمع من: ابن رَوَاج، والسَّاوي، وابن الجُمَّيزي، ومحيي الدين بن الجَوْزي، وسِبْط السِّلَفي.
سمع منه: المزِّي، والبِزْالي، وإمام الجَوْزية شمس الدين، وخلق.
وحدَّث بمصر ودمشق بعدَّة أجزاء، وقد ذُكِرَ في وقتٍ لقضاء المقادسة بدمشق.
وله الباعُ الأطول في التعبير، ويُحكَى عنه في ذلك عجائب تحيِّر السامع من غَيبيّات يَنطِق بها لا تَعلُّقَ لها أصلًا بالرؤيا، وسمعت أنه كان له رَئِيٌّ من الجنّ وأنه مخدوم، وعندي في ذلك أخبار دالَّة على ذلك، وكان في مصر قد نَفَقَ سوقُه، وأتته الأمراء وتبرَّكوا به، ثم جَرَت له مُلمَّة، وهرب ابنُه فوَقَعَ من سَطْح فهَلَك، ورُسِم بإخراج الشِّهاب من مصر، فخرج.
تُوفِّي بدمشق في ذي القَعدة سنة سبع وتسعين.
ومات أخوه مُفتي نابُلُس فخر الدين علي سنة اثنتين وسبع مئة، سمعت منهما.
(*) تاريخ الإسلام: ١٥/ ٨٦٤، الوافي بالوفيات: ٣/ ٧١.