الأندلسيُّ القُرطبي ثم الغَرناطي، المالكي المتكلِّم الأَشعَري.
أحد رؤوس المتكلِّمين، ولدُ قاضي غَرناطة العلّامة المتكلِّم أبي عامر.
أَخَذ عن: أبيه، وعمه أبي جعفر أحمد، وأبي القاسم بن بَقِيّ، وجماعة.
وكان المشارَ إليه في المعقول بتلك الديار، ويدري الطبَّ والهيئة والحساب، وله حُرْمة عند ابن الأحمر، وتصانيفه جمّة، كان شيخُنا ابن دَقِيق العيد يقول: ما وقفنا على كلام أحدٍ من متأخّري المغاربة يُشبِه كلامَ العجم مثل كلام أبي الحسين.
قلت: توفي بغَرناطة في ثالث جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين وست مئة، قَدِمَ ولدُه أبو العباس وسمع معنا من الشَّرَف ابن عساكر، وتزهَّد، ثم مات كَهلًا.
١٥١ - ابن العَجَمي
الإمام المحدِّث، أبو عبد الله محمّد بن مسعود بن عمر بن العَجَمي، المَوصلي الشافعي الصَّيرَفي.
سمع من: عبد المحسن ابن خطيب الموصل، وأبي الفتح الغَزْنَوي، والفتح بن عبد السَّلام، وطائفة.
روى عنه: ابن العِمادية في "تاريخه"، وشيخنا محمّد بن خَرُوف.
وكان عالمًا صالحًا، جاوَرَ مدةً.
مولده سنة خمس وتسعين بالمَوصِل، وتوفي سنة ثلاث وسبعين وست مئة.