الأسَديّة، وكان ساكنًا وَقُوراً، كثير التلاوة، بصيراً بالفقه، عابراً للرؤيا. سمع منه الجماعة.
وتُوفِّي في ذي الحِجَّة سنة أربع وعشرين وسبع مئة، وله ست وثمانون سنة.
٧٦٧ - ابن الحَدّاد *
القاضي الإمام الأوحَد، بدر الدين أبو عبد الله، محمد بن عثمان بن يوسف، الآمِدِي ثم المِصري، الحنبلي، ابن الحدَّاد.
تفقَّه بمصر، وحفظ "المحرَّر" وتميَّز، ثم دخل في الكتابة، واتصل بالمقرّ قَراسُنقُر وسار معه إلى حلب، ونَظَر في ديوانه، ونظر في الأوقاف بها والخطابة، فلمّا ولي قراسُنقُر نيابةَ دمشق عَلَت رُتبة ابن الحداد، وولي خطابة دمشق، انتزعها من القزويني، ثم بعد أيام وصل منشورٌ بإعادة القزويني، ثم بعد أيام وليَ الحِسبةَ ونظرَ المارستان النُّوري، ثم وليَ نظرَ الجامع.
وله سماعٌ من القاضي شمس الدين ابن العِماد.
وقد ذُكِر لقضاء دمشق وقويَ ذلك ولم يَتمَّ.
وكان قد عَرَضَ "المحرَّر" على ابن حَمْدان، وتفقَّه عليه مدةً.
ولمّا انصرف مخدومُه عن دمشق أقام بها، ودام مدةً في حِسْبة دمشق.
توفِّي في جمادى الأولى سنة أربع وعشرين وسبع مئة في المعتَرَك.