للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أزيَد، فإنه لمّا قَدِمَ إلى دمشق مع قازان كان من أكبر قُوَّاده.

قرأتُ بخطّ صاحبي ابن يونس البَعْلي: أنه كان بالمدينة يصلِّي يوم الجمعة عاشرَ ربيع الآخر على شيخ الإسلام ابن تيميَّة والنَّجم البالِسي صلاةَ الغائب وأُحضر تابوتا جوبان وابنه خلو خان فوُضِعا في الرَّوضة، وصلَّى الخطيب على الأربعة جملةً، ثم دُفنا في بَقيع الغَرقَد، وشيَّعهما صاحبُ المدينة سيف الدين طفيل بن منصور بن جمَّاز الحُسيني، وذلك بمرسوم سلطاني، وكان جِيءَ بهما إلى عرفات في موسم سنة ثمان وعشرين وطِيفَ بالتابوتين بالكعبة، وما مُكِّنا من الدفن بالجوبانية، وهي مدرسة كبيرة مليحة مُزخرَفة قريبة من الحُجْرة النبوية، على ساكنها السلام.

٨١٣ - ابن سَهْل *

الوزير العالِم العلّامة الزاهد، أبو القاسم محمد ابن المولى الوزير الأوحد محمد بن سَهل بن محمد بن سَهل، الأزْدي الغَرْناطي، رئيس غَرناطة.

وُلد سنة ثنتين وستين وست مئة.

ومات أبوه سنة سبعين، ومات جدُّه أبو القاسم سنة سبع وثلاثين.

حجَّ سنة سبع وثمانين ورجع، ثم إنه قَدِمَ سنة عشرين وسبع مئة، وحجَّ وجاوَرَ سنتين، وسمع من الرضيِّ الطَّبَري، ثم قَدِمَ علينا وقرأ "الصحيح" على الحَجَّار، و "صحيح مسلم" على ابن العَسقَلَاني، وقد قرأ بالسَّبع في صغره على ابن بشير وابن أبي الأحوص وابن الزُّبير.

وبَرَعَ في معرفة الأَسطُرلاب وأشياء. وكان وافرَ الجلالة ببلده، بحيث إنهم


(*) معجم الشيوخ الكبير: ٢/ ٢٧٢، الوافي بالوفيات: ١/ ١٨٦، الدرر الكامنة: ٥/ ٤٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>