للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

العام إلى شَوْنة سلّار من أصناف الغِلال ست مئة ألف أردَبّ. قلت: هذه الغِلال كافية لثلاثة الآف فارس.

[حكاية غريبة]

حدثني صدوق حُجَّة: أنه بلغه من الحاج عبد الله ركبدار أمير كبير: أنَّ جارية من خواصّ السلطان رأت أخرى معها زبدية وخبز، نزلت بذلك في سِرداب، وذلك بعد موت سَلّار بسنين، فقالت لها سرًّا: لمن هذا يا فلانة؟ قالت: لسلّار لسلّار. فاللهُ تعالى أعلم بصحة ذلك، فكمالُ دهاء الكبار يجوِّز مثل ذلك.

وبلغني أنه لما مات أُنزل من القلعة مُكَفَّنًا، فلم يَرَ أحدٌ وجهَه حتى وُضع في قبره، وقد جُعِل على قبره حرس يحفظونه أيّامًا، وهذا شيء ما فُعل بغيره، الله تعالى يسامحه وإيّانا.

قال لي الحُجّة: فكونه ما مُكِّن من رؤية وجهه، وأنه احتُرز على القبر بحرس أيامًا، مع قول تلك الجارية؛ أمور تُوقِف العاقل في وفاته.

وممَّن أُهلك في هذه النَّوبة، خلق كثير من الأمراء: الشاشنكير مخنوقًا، وقبجق الذي كان نائب الشام سُقِيَ بحَمَاة، ونائب طرابُلُس اسندَمُرْ أُهلِكَ بالكرك، ونغية، وقطلبك الكبير، وكريه نائب دمشق، وخلق كثير.

ابن المقرئ (١)

سِرْ بنا بين بانَتَي يَبْرين … فشَذاها من علّتي يُبْريني

وتيمَّن بأيمن الحيِّ فاليُم … نُ لأهلِ الهَوى بأهل اليمينِ


(١) كذا وقع في الأصلين هذا العنوان مع القصيدة دون ترجمة!

<<  <  ج: ص:  >  >>