عبد الله ابن الإمام الشيخ أبي عمر المقدسي. والدُ العلّامة شرف الدين.
والإمامُ شرف الدين مدرِّسٌ عالم، مَلِيح الشَّكل، حَسَن السِّيرة، حَكَمَ بعد القاضي نَجْم الدين ابن الشيخ.
وسمع من: أبي القاسم بن قُمَيرة، وابن مَسلَمة، والمُرْسي، وقرأ بنفسه على الكَفَرْطابي، وأجاز له ابن القُبَّيْطي وطبقته.
وكان حسن الطَّوِيّة، حميد السِّيرة جيِّد الفقه.
مولدُه في شوّال سنة ثمان وثلاثين وست مئة، ومات في شوال سنة خمس وتسعين وست مئة، وحضره نائبُ السلطنة، ودُفن عند جدِّه.
روى عنه: البِرْزالي، وغيره.
وولي القضاء بعده شيخُنا التقيُّ سليمان، وخلَّف ابنَه العلَّامة المناظر شرفَ الدين أحمد، فرُبِّي يتيمًا، ثم اشتَغَل وتميّز.
٤٤٢ - ابن النَّحّاس *
الشيخ الإمام العلّامة، الصاحبُ قاضي القضاة محيي الدين أبو عبد الله، محمد بن يعقوب بن إبراهيم بن هِبَة الله بن طارق بن سالم، الأَسَدي الحلبي، الحنفي.
وُلد بحلب سنة أربع عشرة وست مئة في شوّال.
وسمع من: جدِّه لأُمّه موفَّق الدين يَعيش، ومن القاضي بهاء الدين بن شدّاد، وطائفة، وببغداد من أبي إسحاق الكاشْغَري، وابن الخازن، وبمارِدين من عبد الخالق النِّشْتِبري، وبمكة من شعيب الزَّعْفراني.
(*) تاريخ الإسلام: ١٥/ ٨٢٥، الوافي بالوفيات: ٥/ ١٤٦.