قلت: سمع شيخُنا من المُرْسي، وخطيب مَرْدا، وإبراهيم بن خليل، وأجاز له خلقٌ، منهم عبد اللطيف بن القُبَّيْطي، وعلي بن أبي الفَخّار، وكَريمة القرشية، وطال عمرُه، وروى الكثير.
توفّي في صفر سنة اثنتين وعشرين وسبع مئة.
وكان ذا نصيب من صلاة وصيام، وتألُّه وتواضع وقناعة، وكثرة تلاوة، سمَّع أولادَه من ابن عبد الدائم.
وبِجَّدُ: قرية قريبة من الزَّبَداني.
وكان فيه سَذاجة، قال: تزوّجتُ، ثم اشتهيت أن أتفرَّج في الحِلَق، فنزلت إلى تحت القلعة، ووقفت أتأمَّل المرامي التي في أبرجة القلعة، واعتقدت أنها هي الحِلَق التي يتفرَّج فيها الناس.
وله أولاد سمَّعهم الحديث، منهم الصالح عبد الرحمن الفامِيُّ، حدَّث وطال عمرُه، وتوفّي ببيت المقدس في سنة ثمان وثلاثين وسبع مئة.
٧٢٦ - إمامُ المَقامِ *
الشيخ الإمام العالم، المحدِّث المفتي، القُدوة، شيخ الحَرَم، رَضِيُّ الدين أبو إسحاق، إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن محمد، الطَّبري الأصل، المكّي، الشافعي، إمام مقام إبراهيم ﵇.