وكان رئيسًا كبير القَدْر خيِّرًا، متنسِّكًا متعبِّدًا، ذا برٍّ ومعروف، وأوراد وتهجُّد، وفيه عقلٌ وتواضع، وكان منتصبًا للإشغال، من أوعية العلم.
درَّس بالمِسْماريّة وبالحنبلية وبالصَّدْرية.
أَخذ عنه: الشيخ مجد الدين إسماعيل، والشيخ شمس الدين بن الفخر، وطائفة.
مات في رابع شعبان سنة خمس وتسعين وست مئة.
أجاز لي مرويَّاته، وقصدتُه لأسمع منه، فقال لي: الآن شغل، إذا رجعتَ سأُسمع لك، فتُوفِّي وأنا بمصر، ﵀.
٤٤٤ - القُسَنطِيني *
العلّامة النَّحْوي، الصالح البركة، رضيُّ الدين، أبو بكر بن عمر بن علي بن سالم، الشافعي المِصري.
مولده سنة سبع وست مئة.
وسمع في سنة ثلاث وعشرين من: الحسن بن أحمد الأَوَقي، وسمع من: ابن المُقيَّر، ويوسف بن المَخِيلي، وزين الدين بن مُعْطي، وروى عنه "ألفيَّتَه" وتزوَّج ببنته.
وأتقَنَ الفقه، وأَفتى، ودرَّس، وأقرأَ العربية مدَّة.
أخذ عنه: بدر الدين التاذِفي، وأثير الدين الغَرْناطي، وأبو الفتح اليَعمَري،
(*) تاريخ الإسلام: ١٥/ ٨٣٠، الوافي بالوفيات: ١٠/ ١٥١.