للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

صورة كثيرة، ونوادر سائرة، وكان الملك الناصر يكرمه ويحبه.

حدَّث عنه: الشيخ محيي الدين النّووي، والشيخ تاج الدين الفَزَاري، وأخوه الشَّرف، وتقي الدين بن دَقيق العيد، والشيخ أبو عبد الله المُلَقِّن، والبرهان الذّهبي، والكمال محمد بن النحّاس، وصالح بن عَرَبْشاه، ومحيي الدين بن المقدسي، وعلاء الدين بن غانم، وأخوه، وعدّة.

وكان يَجْبَه الناسَ بالحقِّ وفي المزاح ولا يهاب أحدًا، وكان أعرج قصيرًا، أسمر، يلبس قصيرًا.

توفي إلى رحمة الله في سَلْخ جمادى الأولى سنة ثلاث وستين وست مئة.

يقال: إنه حضر ليلةً عند الناصر، فقام شاعر يمتدحه، فقام الزين خالد فقلع سراويله وخَلَعه على الشاعر، فتضاحكوا.

٥٣ - القاضي نجم الدين *

أبو نصر فتح بن موسى بن حمّاد، الجزيري ثم القَصْري الشافعي الأصولي.

مولده بالجَزيرة الخضراء سنة ثمان وثمانين وخمس مئة.

ونشأ بقصر كُتَامة، وقرأ النحو فسمع من الجُزُولي "قانونه"، وقدم دمشق سنة عشر، فسمع من الكِنْدي، وأخذ الكلام بحماة عن السيف الآمِدي، ودرَّس برأس عين، ونظم "المفصّل"، و"إشارات" ابن سينا، ونظم "السيرة النبوية" على قافية رائية في اثني عشر ألف بيت، وله عدة تصانيف، وكان من كبار الفضلاء.


(*) صلة التكملة: (٩٥٥)، تاريخ الإسلام: ١٥/ ٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>