للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الصَّعيدي، البُوشِي، المالكي الشهير بالقَرافي، صاحب "التنقيح".

كان بصيرًا بالفقه عارفًا بالتفسير، حادَّ القَريحة، درَّس بالمدرسة الصالحية، وتخرَّج به أئمة وله تواليف ممتعة، وله "الذخيرة" في مذهب مالك.

وكان حسن الشكل، وَقُورًا متنبّهًا.

توفِّي سنة اثنتين وثمانين وست مئة (١)، أو في أول سنة ثلاث، مات قبل القاضي ناصر الدين بن المنيِّر.

ولم يسكن القَرَافة، وإنما ذكروه بتفرقة الجامكيّة، فقيل: هو في القَرَافة، فقيل: اكتبوه بها، فلزمه ذلك.

ودرَّس أيضًا بجامع عمرو، وله شهرة بالذكاء ومعرفة.

٢٦٥ - ابن القَشّ *

الزاهد القُدْوة العارف، نجم الدين أحمد بن محمد بن علي بن القَشِّ، البغدادي.

من ثِقات المشايخ، صَحِبَ الشيخَ عثمان القصير وتاب على يده،


(١) كذا ذُكِرت وفاته سنة ٦٨٢ هـ في الوافي بالوفيات والسهل الصافي ١/ ٢٣٤، أما في الديباج المذهب فذكر أن وفاته سنة ٦٨٤ هـ.
(*) تاريخ الإسلام: ١٥/ ٤٦٣. وأعاد المصنف ترجمته في موضع آخر فقال: الفقيه الشيخ الزاهد العابد شيخ العراق، نجم الدين أحمد بن محمد بن علي البغدادي، شيخ رباط الشيخ علي بن إدريس. كان ممّن صحب الشيخ عثمان القَصِير، وتفقَّه لأحمد، وسمع الحديث من بقايا أصحاب أبي الوقت. ذكره الظهير الكازَرُوني وأثنى عليه، وكان شيخنا الدَّبَاهي يعظّمه، وكان ذا سماحة وآداب وأخلاق، وله أتباع ومحبّون. توفي ببَعقُوبا في رجب سنة اثنتين وثمانين وست مئة، ودفن إلى جانب ابن إدريس.

<<  <  ج: ص:  >  >>