للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المفضَّل، وابن البنَّاء المكّي.

وتفقَّه، ونابَ في القضاء، وتلا بالسَّبع على منصور بن خميس بن محمد اللَّخْمي الأندلسي، وأقرأَ، ودرَّس وأفتى، تلا عليه بالسبع عبدُ المجيد بن خلف بن الصَّوّاف وغيره، وكان خيِّرًا، متواضعًا، عالمًا.

سمَّع ولدَه أبا المحاسن شيخنا من الهَمْداني والصَّفراوي.

توفي أبو علي في السَّابع والعشرين من المحرم سنة سبعين وست مئة، وكان مُحتسِبَ الإسكندرية، وعاش نحوًا من ست وتسعين سنة، وقد سكن المهديّة في حداثته مدةً، ومن نظمه (١):

باللهِ ربّي ثقتي … بلغتُ عَشْر المئةِ

ممتَّعًا بناظري … ومَسمَعي وقوّتي

وإنني لطامعٌ … في غَفْرِه خطيئتي

١١٥ - ابن سُويَد *

الرئيس المحتشم، وَجِيه الدين محمد بن علي بن أبي طالب بن سُوَيد، التَّكريتي التاجر.

كان وافر الحُرمة، نافذ الكلمة، كثير المَتاجر، من خواصِّ الملك الناصر، ويده مبسوطة في دولته، ولمّا انجَفَل نوبةَ هولاكو إلى مصر غَرِمَ ألف ألف درهم، وكان الملك الظاهر مُجِلًّا له، جعله ناظرَ أوقافه وكافل تجاراته، لا يتعرض إليها أحد عند سائر الملوك، حتى عند ملوك الفِرَنج،


(١) كذا نسب هذه الأبيات هنا للقابسي، وقد نسبها المصنف نفسه في "تاريخ الإسلام" ١٣/ ٥٠٧ لابن الطُّوير القيسراني.
(*) تاريخ الإسلام: ١٥/ ١٨٦، ذيل مرآة الزمان: ٢/ ٤٨٧، الوافي بالوفيات: ٤/ ١٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>