للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تُوفي في صفر سنة اثنتين وثمانين، وله إحدى وستون سنة، سامحه الله.

كان ذا شَهَامة وجَلَادة، وله فكٌّ قوي بالأَداء، وفصاحة عَريّة من الرِّقة والخشية، ويَكثُر ذلك في قرّاء التجويد.

٢٦٠ - ابن جَعْوان *

الإمام الحافظ النَّحْوي البارع، شمس الدِّين، محمد بن محمد بن عبَّاس بن أبي بكر بن جَعْوان، الأنصاري، الدمشقي، الشَّافعي.

مولده سنة تسعٍ وأربعين.

أتقن العربيةَ على ابن مالك.

وعُنِيَ بالحديث، فسمع من: ابن عبد الدائم، وابن أبي اليُسْر، ومحمدِ بن النُّشْبي، وابن عبّاد، وابن أبي الخَير، فقرأ عليه "حلية الأولياء"، وقرأ على ابن علّان "المسند" قراءةً فصيحةً لم يأخذوا عليه فيها لحنةً، وسمع بمصر من عامر القَلْعي، والعِزِّ الحرّاني، وجماعة.

وكان مليحَ الشكل، رأسًا في علم النحو، قويَّ المعرفة، متقنًا لما يقوله، حسن البِشَارة، مليح الهيئة، حُلْو المحاضرة، مؤتَمنًا صادقًا، كبير القدر.

كتب عنه آحادُ الطلبة لأنه تُوفِّي قبل الكُهولة في سادس عشر جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين وستِّ مئة، وتأسَّف عليه الطلبة، .

وعاش أخوه المفتي الورع شهاب الدين أحمد، مُعِيد الناصرية إلى سنة تسعٍ وتسعين.

قال الشَّرَف يعقوب بن الصابوني: رأيت الشمسَ بن جَعْوان في النوم،


(*) تاريخ الإسلام: ١٥/ ٤٨٣، ذيل مرآة الزمان: ٤/ ١٩٧، الوافي بالوفيات: ١/ ١٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>