للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حسام الدين مُهنّا، فامتدَّت أيامُه.

وتُوفي قبلَ عيسى بأربعة أشهر سيدُ آل مِرَى وهو أخو فضلٍ الأميرُ البطل أحمد بن حِجِّي (١)، وقد رأيته سنة سبع وسبعين بدار السَّعادة، وكان شجاعًا مقدّمًا عند الملك المنصور.

وكان القاضي شمس الدين بن خلِّكان يُضِيفه ويقول: أنت ابن عمِّنا. كان يَزعُم أنه من ذُريّة جعفر البَرمَكي، ومن أولاد أخت هارون الرَّشيد وكان ذا رُتْبة ومنزلة عند الملك الظاهر، خلَّف عدةَ أولادٍ أمراء، والصحيح أنهم طائيُّون.

٢٨١ - عبد الرحمن *

الشيخ الكبير الذي نفَّذه القانُ أحمد بن هولاكو رسولًا إلى سلطان الإسلام.

كان والدُه مملوكًا، وربما من غلمان دار الخلافة فنشأ عبد الرحمن بالدار، ثم صار من فَرّاشي المستعصم بالله، وكان اسمه قراجا في الأول.

ولما قُتل الخليفة واستُبيحت بغداد نَجَا عبد الرحمن، وقيل: بل أُسر، وكان قد ظَفِرَ بجواهر نفيسة، ثم صُيِّر فَرّاشًا للقان، ثم إنه تزهَّد وعمل الناموس، وسار إلى الموصِل، فاتصل بالأمير أيبَك، وكان أيبك مهووسًا بالكيمياء، فربطه عبد الرحمن ومَخرَقَ عليه، فمضى في صحبته إلى أبَغا، فدخل إليه عبد الرحمن وقال: رأيت رؤيا أنَّ في قلعة دَفِينًا من توابيت،


(١) انظر ترجمته في تاريخ الإسلام: ١٥/ ٤٦٢، الوافي بالوفيات: ٦/ ١٨٨.
(*) تاريخ الإسلام: ١٥/ ٤٩٧، الوافي بالوفيات: ١٨/ ١٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>