للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقف جامِعَي القُبيبات والقابون، ثم انحرف عنه السلطان ونَكبه وأُبعدَ إلى الشَّوبك، ثم حُوِّل إلى القدس، ثم طُلب ونُفِّذ إلى أُسوان، ثم بعدُ بيسير أصبح مشنوقاً بعِمامته، وكان سمحاً جوادًا متأدِّباً، وعادت تلك الأموال إلى بيت المال بعد تمحُّق كثيرٍ منها، والله تعالى أعلم بطَوِيَّته، فقد حجَّ وعمل خيرًا، واحترم العلماء.

شُنق في شوال سنة أربع وعشرين، وكان من أبناء السبعين، وقيل: إنه عند المفارَقة صلَّى ركعتين، وقال: عِشنا سعداء، ونموت شهداء، وكان معظِّماً لدينه وللإسلام.

وكان يُنظَّر برشيد الدولة الهَمَذاني وزير الشَّرق.

٧٤٨ - البَكْري *

الإمام المفتي الزاهد، نور الدين علي بن يعقوب بن جبريل، البَكْري، المِصْري، الشافعي.

قرأ على بنت المُنَجّى "مسند الشافعي"، وله تواليف.

وكان ديِّناً متعفِّفاً، مطَّرِحاً للتجمُّل، نَهَاءً عن المنكر، حتى نفاه السلطان بعد أن هَمَّ بقطع لسانه، وكان قد وَثَبَ مرةً على الشيخ تقيِّ الدين ونال منه، وكان كثير القلاقل، فنزل بدَهْرُوط وغيرها، وعاش خمسين سنة.

توفّي بالقاهرة في ربيع الآخر سنة أربع وعشرين وسبع مئة، وشيَّعه الخلق.


(*) الوافي بالوفيات: ١٠/ ١٤٠، ذيل التقييد: ٢/ ٢٢٣، الدرر الكامنة: ٤/ ١٦٤، شذرات الذهب: ٨/ ١١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>