وسمَّعه والده الكثير من عمر بن كَرَم، والحسن ابن الأمير السيِّد، والشيخ شهاب الدين السُّهرَوَرديّ، وزكريا العُلَبيّ، وابن رُوزْبة، وابن بَهْرُوز، وعدَّة. وتفرَّد بالعَوَالي، ورُحِلَ إليه.
وكان بديع الخطِّ، كامل العقل، متين الدِّيانة، موصوفًا بالفضل والصِّيانة.
أخذ عنه: ابن الفُوَطي، والفَرَضيّ، وابن سامةَ، وسراج الدين القَزْويني، وشمس الدين بن خلف، وجماعة، وكتب إلينا بمرويّاته.
باشر المشيخةَ بعد الكمال الفُوَيْرِه.
توفّي في أول رجب أو قبله بيسير سنة سبع وسبع مئة، وكان من عِلْية مشايخ العلم.
وفيها مات كبير الشافعية بتِبريز شمسُ الدين العُبَيدي، وأقضى القضاة جمال الدين محمد بن عبد العظيم السَّقَطيّ، ومقدَّم الجيش ركن الدين بَيْبَرس الصالحي الجالق، وشهاب الدين بن مُشرَّف، والمولى جمال الدين محمد بن أحمد بن الجُوخِيّ، وتاج العرب بنت المُسلَّم بن علّان، وشيخنا يحيى بن محمّد المكِّي بها، وخَطْلُو الأشرفيّ، والمعمَّر يونس بن أحمد الدِّمشقي المؤذِّن، وقاضي طرابُلُس شمس الدين أحمد بن أبي بكر الإسكندري، وخلقٌ سواهم.
٥٧٥ - ابن مُشرَّف *
الشيخ الجليل، المُسنِد المعمَّر، شهاب الدين محمد بن أبي العزِّ بن مشرَّف بن بَيَان، الأنصاريُّ، الدمشقيُّ البَزّاز، شيخ الرواية بالدار الأشرفية.