للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

محمّد المِصْري، والشيخ أحمد الحرّاني، والتَّقيُّ المَوصليّ، وعددٌ كثير.

ووَلِيَ قضاء المالكية في سنة أربع وستين متكرِّهًا لذلك، ثم إنه عَزَلَ نفسه يوم موت رفيقه القاضي شمس الدين بن عطاء الحنفي، وبقي على التدريس والإقراء.

روى عنه: المِزِّي، والبِرْزالي، وابن العطَّار.

وكان خيِّرًا مخلصًا متواضعًا، ربما حَمَل الحطب على يده، وقد اشتغل أيضًا على أبي عمرو بن الحاجب.

توفي في رجب سنة إحدى وثمانين وستِّ مئة، وشيَّعه القُضاة والخلق، ونائب السَّلطنة حسام الدين.

ومات في العام سلطان تِلِمْسان يَغْمَراسن بن عبد الوادّ البَرْبَري (١)، أحد الأبطال الذين يُضرب المثل بشجاعتهم، ودام في الملك قريبًا من سبعين سنة.

٢٣٨ - ابن عَكْبَر *

الإمام المفتي العلَّامة، فخر الوعّاظ ولسانهم، جلال الدِّين أبو محمد، عبد الجبَّار بن عبد الخالق بن محمد بن أبي نَصْر بن عبد الباقي بن عَكْبَر، البغدادي الحَنْبليّ، مدرِّس المستنصريّة، أحد المشاهير.

ولد في حدود سنة عشرين وستِّ مئة.

وسمع: أبا المُنجَّى بن اللَّتِّي، ونَصْرَ بن عبد الرزَّاق، وجمَعَ وصنَّف،


(١) انظر: تاريخ الإسلام: ١٥/ ٤٥٦، تاريخ ابن الوردي: ٢/ ٢٢٣.
(*) تاريخ الإسلام: ١٥/ ٤٥٠، الوافي بالوفيات: ١٨/ ٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>