للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال الظهير الكازَروني: كان مليح الصورة، مهيبًا، متفنِّنًا، متواضعًا، مجتهدًا، يُشغِل الناسَ إلى قريب الظُّهر.

مولده بطُوس سنة سبع وتسعين، وكان موته ببغداد في ذي الحِجة سنة اثنتين وسبعين وست مئة، ودفن بمشهد موسى، وشيَّعه صاحب الدِّيوان والكبراء، وله عدَّة تواليف.

اشتغل على والده، وكان أبوه من تلامذة ابن الخطيب الرَّازي.

وروى عن المؤيَّد الطُّوسي بالإجازة، ويحكى عنه كرمٌ وتواضع وحِلم، وقد أفردتُ له ترجمةً فيها أنه كان لا يعتقد قولَ الفلاسفة، ويعدُّ تأثير النجوم هَذَيانًا، ويقرئ في أصول الفقه، ومن تواليفه "إقليدس" وله "مجسطي" و "تذكرة في الهيئة: في غاية التحرير، وله "شرح الإشارات"، أجاب عن أكثر إشكالات الفخر الرازي، ولعلَّه مات على خير.

١٤٩ - ابن عطاء *

الإمام العالم الفقيه المفتي، شيخ الحنفية، قاضي القضاة، شمس الدين أبو محمد عبد الله بن محمد بن عطاء بن حسن بن عطاء، الأَذْرَعي ثم الدِّمشقي الصالحي الحَنَفي.

وُلد سنة خمس وسبعين.

وسمع من: حَنْبَل المكبِّر، وابن طَبَرزَد، وأبي اليُمْن الكِنْدي، وطائفة.

وبَرَع في المَذهب، ودرَّس واشتغل، وناب في القضاء عن صدر الدين ابن سَنِيِّ الدولة وعن غيره، وحُمِدَتْ أحكامه، وولي القضاءَ عندما


(*) تاريخ الإسلام: ١٥/ ٢٦٢، الوافي بالوفيات: ١٧/ ٣١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>