للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

واليَعمَري، وأهل مصر وأهل دمشق، فاللهُ يرحمُه ويُحسِنُ إليه.

مات في ربيع الأول سنة ست وتسعين وست مئة عن سبعين سنة.

وكان بمعرفة المتأخِّرين أشهَر، وببراعة الانتقاء أمهَر، كان مُديمًا للطَّلب والكتابة، ولمعرفة الموافَقات ومَكامِنها، والاعتناء بمشايخ الأزمنة لنفسه ولطلبته، سَمْحًا وقورًا، تامَّ الشَّكل، أصابته ضربة سيف بكائنة حلب في عنقه لكن مالت عنقه، وكان بمصر عدّةُ أمراء يحبُّونه ويَبذُلون له، ويرون له من العُلا خِلالًا كثيرة، وقام في المسجد بعده ولدُه المحدِّث فخر الدين عثمان، رحمهما الله.

٤٥٤ - ابن عُلْوان *

عبد الخالق بن عبد السّلام بن سعيد بن عُلوان، الشيخ المعمَّر تاجِ الدين أبو محمد، المَعَرِّيّ ثم البَعْلي الشّافعي.

ولد سنة ثلاث وست مئة.

وسمع من: الشيخ موفَّق الدين بن قُدَامة، وأبي المجد القَزْويني، وابن واصل، والشيخ البَهَاء، والكاشْغَري، وجماعة.

وسمع السِّيرة من: أبي القاسم بن رَوَاحة أخبرنا السِّلَفي، وأجاز له أبو اليُمْن الكِنْدي وغيره.

وتفقَّه، وأفتى ودرَّس، وولي قضاء بَعلَبَك، ودرَّس بالأَمِينية، وله يد في النَّظم والنَّثر، وكان صاحبَ عبادةٍ وأوراد وتهجُّد، وله تواضع ومُروءة، وصفات محمودة، لازمتُه وأكثرتُ عنه، فسمعتُ منه "تفسير ابن ماجه"


(*) تاريخ الإسلام: ١٥/ ٨٤٠، الوافي بالوفيات: ١٨/ ٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>