للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٦ - ابن سَنِيِّ الدَّولة *

الإمام العلّامة قاضي القضاة، صدر الدين أبو العباس، أحمد ابن قاضي القضاة شمس الدين أبي البركات يحيى بن هبة الله بن حسن بن يحيى بن الخيَّاط، التَّغلِبي الدِّمشقي الشافعي، ابن سَنِيِّ الدولة.

كان أبوه من كبار العلماء، فوليَ قضاءَ دمشق، ومات في سنة خمس وثلاثين، وحدَّثونا عنه، وسمع هذا من الخُشُوعي ومن عبد اللطيف بن أبي. سعد وحَنْبَل وجماعة، وخرّجوا له "مشيخة"، سمعها خلق.

حدَّث عنه: الدِّمْياطي، والقاضي الحنبلي، وابن الخبَّاز، والخطيب شرف الدين الفَزَاري، ومحيي الدين يحيى بن المقدسي، والعلاء الكِنْدي، وأبو عبد الله بن الزّرَّاد، ومحمد بن المُحبّ، وناصر الدين محمّد بن البعلبكيّ الشاهد، وآخرون.

وُلد سنة تسعين ونيِّف.

وتفقَّه بأبيه وابن عساكر، فقرأ الخلاف، وناب في القضاء عن أبيه في سنة ست وعشرين، وقد كان جدُّهم سنيُّ الدولة الحسن بن يحيى من كتَّاب الإنشاء بدمشق، له دُور وأوقاف وقفها في سنة ثمان وعشرِين وخمس مئة، له قَرَابة في شاعر الشام ابن الخيّاط.

ولي صدر الدين وكالة بيت المال ودرَّس بالإقْبالية وبالجاروخية، واشتغل بقضاء الشام مدة وحُمِدَت سيرته، وكان كثير الاحتمال، كان صاحب دمشق الملك الناصر يُثْني عليه ويحبّه، ذهب إلى الخدمة ثم


(*) تاريخ الإسلام: ١٤/ ٨٧٣، الوافي بالوفيات: ٨/ ١٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>