للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكان في دماغه حُفرة فقالوا: حفي رأسه، واشتَهَر بذلك، وقيل: بل كان في أول أمره مكشوفَ الرأس، وقيل: رآه رئيس بالثَّغْر وأعطاه ثيابًا جُدُدًا لبدنِه، فقال: هذه لبَدَني ورأسي حافي! فأمر له بعِمامة، ولَزِمَه ذلك.

وهو القائل:

ومعتقدٍ أن الرئاسة بالكِبْرِ … فأصبحَ ممقوتًا بها وهو لا يدري

يجرُّ ذيولَ العُجْب طالبَ رِفْعةٍ … ألا فاعجَبوا من طالب الرَّفع بالجرِّ

تُوفِّي في رمضان سنة ثلاث وتسعين وست مئة وله سبع وثمانون سنة، ولم يُصنِّف شيئًا.

٤١٢ - حافظ الدِّين*

مُفتِي ما وراءَ النهر، العلّامة، أبو الفضل محمد بن محمد بن نَصْر، البُخاري الحنفي، ابن القَلانسي.

وُلد في حدود سنة خمس عشرة وست مئة.

وسمع من: المحدِّث أبي رشيد الغزَّال، وتفقَّه بشمس الأئمة الكَرْدَرِي، وكان من العلماء العاملين الأعلام.

حدَّثَنا عنه أبو العلاء الفَرَضي، وقال: كان إمامًا، زاهدًا، قانتًا، ربانيًا صَمَدانيًا، محقِّقًا محدِّثًا، مشارًا إليه في حلِّ المشكِلات التي في "الكشاف"، جامعًا لأنواع العلوم، عارفًا بالفقه والأصلَين والتفسير، سخيًّا، مُشفِقًا على الطَّلَبة، حجَّ ودخل الشامَ وعاد إلى بُخارى.


(*) تاريخ الإسلام: ١٥/ ٧٦٣، الجواهر المضية: ٣/ ٣٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>