للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

توفّي في ربيع الآخر سنة أربع وسبع مئة.

[٥٥١ - عائشة الأندلسيّة *

الصائمة، التي بقيَت أزيدَ من عشرين عامًا لا تأكل شيئًا قطُّ، سبحان الله القادر على كل شيء. حدَّثني بقصتها غيرُ واحد ممن أدركها، وهي عائشة بنت أبي عاصم، وخالة العابد الأجلّ أبي إسحاق بن بلال، كانت بغرفة لها بأعلى الجامع المعلَّق بمدينة الجزيرة الخضراء، وتركُها للأكل أمر شائع لا ريب فيه. حدَّثني بذلك أبو عبد الله بن ربيع المحدِّث، ومحمد بن سعد العاشق.

وماتت إلى رحمة الله بعد عام سبع مئة بنحو من خمس سنين.

ولها مثَيلة أخرى كانت بناحية واسط بعد الستِّ مئة. ذكر شأنَها شيخُنا الفاروثي.

وكذا المرأة الخُوارزمية التي كانت في أيام المعتضِد بخوارزم، بقيت بضعًا وعشرين سنة لا تأكل ولا تشرب، علَّقتُ ذلك بأصحِّ إسناد.

والجزيرة الخضراء: مدينة بطرف الأندلس على البحر تجاه سَبْتة، بينهما البحر، يتراءَون أسوارَ البلد، بينهما سبعة عشر ميلًا، وبها مُفْتون، ومصريون بالتتبُّع، وصلحاء، تكون في مقدار بَعْلَبَكّ].

٥٥٢ - الرِّفَاعي **

شيخ البطائح، الإمام تاج الدين أحمد ابن الشيخ شمس الدين.


(*) الوافي بالوفيات: ١٦/ ٣٤٨، الدرر الكامنة: ٣/ ٣. وهذه الترجمة أثبتناها من نسخة طبعة دار الفكر.
(**) البداية والنهاية: ١٨/ ٤٩، عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان: ١/ ٤٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>