للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال الظَّهير الكازَرُوني: مات سلطان الروم ومدبِّر جيوشها سليمان البرواناه مقتولًا في سابع عشر ربيع الأول سنة ستٍّ، اتُّهم بالمَيْل إلى صاحب مصر، فقُطِّعت أعضاؤه وهو حيّ، وطُبخ في مِرجَل، وأكلوا منه حَنَقًا عليه، وقتل معه خلق. قلت حتى قيل: إنَّ التتار قتلوا من رعاياه مئتي ألف أو يزيدون.

١٨٤ - بَيلِيك *

ملكُ الأمراء نائب المملكة، بدر الدين بَيليك الخَزندار، الظاهريُّ الرُّكْني.

من نُجباء الترك، عاقل ديِّن فاضل، محبَّب إلى الرعيّة، كثير البِرّ، خليق بالإمارة جيّد الكتابة، له رُتْبة عالية عند السلطان فبلَّغه أعلى الرتب، وكان واسطة حين كَتَم موتَ أستاذه بدمشق، وأظهره أنه مريض في المِحفّة، وساسَ العساكرَ والخزائن إلى مصر، فدخل إلى بين يدي الملك السعيد، فرمى عِمامتَه وبكى، وبعد أن حلَّف الأمراءَ للسعيد أتى إلى أمِّ السعيد يعزِّيها، فأخرجت له هنابَ سُكّر وليمون، فشرب قليلًا، وألَحُّوا عليه فتحيَّل وتركه، وتمرَّض ومات بقُولَنج بعد أسبوع، فيقال: سمّه الفارقاني.

مات في ربيع الأول سنة ست، ولم يتكهَّل.

١٨٥ - ابن حياة **

القاضي تقي الدين، محمد بن حَيَاة بن يحيى، الرَّقِّي، الشافعي الزاهد.


(*) تاريخ الإسلام: ١٥/ ٣٠٨، الوافي بالوفيات: ١٠/ ٢٢٦.
(**) تاريخ الإسلام: ١٥/ ٣٢١، الوافي بالوفيات: ٣/ ٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>