للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكان الملك الظاهر يحبّه ويحترمه، وكان لا يكاد يفارقُه في غزواته، وحجَّ معه.

توفي في شعبان سنة سبع وسبعين، وله ثلاث وثمانون سنة، ودفن بقاسيون، فوليَ بعده حسام الدين الرُّومي.

١٨٩ - ابن الظَّهِير *

الشيخ العلَّامة شيخ الأدباء، مجد الدين أبو عبد الله، محمد بن أحمد بن عمر بن أحمد بن أبي شاكر، الإربِلِي الحَنَفي، نزيل دمشق ومدرِّس القَيمازِيّة.

وُلد بإربِلَ سنة اثنتين وست مئة.

وسمع "صحيح البخاري" من ابن المكرَّم في سنة عشرين، وسمع ببغداد من أبي إسحاق الكاشْغَري وأبي بكر الخازن، وبدمشق من كَريمة وأبي الحسن السَّخَاوي وطائفة.

وروى عنه: أبو شامة، والقُوصِي، وماتا قبله بمُدّة، وأبو الحسين اليُونِيني، وأبو محمد الدِّمياطي، وأبو الحسن بن العطّار، وابن أبي الفتح، وابن جَمَاعة، والمِزّي، والشهاب محمود، وآخرون.

وكان ديِّنًا صيِّنًا كيِّسًا، فيه خير وانقطاع، وله فضائل ويدٌ بيضاء في الشِّعر، دُوِّن شعره، وكان كثير الإيثار والصَّدقة والمُروءة، تخرَّج به جماعة، وأنشدني لنفسه إجازةً:

إذا رُمتَ أن تتوخَّى الهدى … وأن تأتي الحقَّ من بابِهِ


(*) تاريخ الإسلام: ١٥/ ٣٤٥، الوافي بالوفيات: ٢/ ٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>