العلّامة، نجم الدين سليمان بن عبد القوي بن عبد الكريم، العراقي، الحنبلي، الرافضي.
سمع من: ابن الطَّبّال، والرَّشيد، وبدمشق من عيسى المُطعِّم.
وتفقَّه وبرع وصنَّف، له مؤلف في أصول الفقه، وشرح "الروضة" للشيخ موفَّق الدين في الأصول في ثلاثة أسفار، فأجاد وأفاد، وشرح "المقامات" أيام كُسِرت رِجْلُه، ولم يك عنده كتب، ولكن من صدره، ونظمٌ كثيرٌ جيِّد.
قدم علينا سنة أربع وسبع مئة، وسكن مصر، وحجَّ وجاور، عُزِّر بالرفض بالقاهرة على حمار، لكونه نال من الصحابة في شِعره، وكان ديِّنًا ساكنًا، قانعًا فقيرًا، وقيل: تاب في الآخر من الرفض والهجاء، قيل: اختصر "جامع الترمذي".
وهو القائل عن نفسه:
حَنْبليٌّ رافضيٌّ ظاهريٌّ أشـ … ــعَريٌّ هذهِ إحدى الكُبَرْ
وليَ بمصر إعادةً، وتقدَّم، ثم هجا قاضيَهم، وقيل: إنه قال في شعره هذا البيت:
كم بينَ مَن شُكَّ في خلافَتِه … وبينَ من قيل: إنّه اللهُ
مات ببلد الخليل في رجب سنة ست عشرة وسبع مئة كهلًا. وعاش