للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكان إمامًا، مُفتيًا، مناظِرًا، ذكيًّا، مُدرِكًا، صَدْرًا معظَّمًا، وافر الحُرْمة، موصوفًا بالنَّهضة والكَفاءة.

وليَ القضاءَ بحلب، ثم بعد أن نُكِبَت انتقل إلى دمشق وسكن بالمِزّة، ودرَّس بالرَّيحانية ثم بالظاهرية، ووليَ نَظَرَ الجامع، ونظرَ الديوان الكبير لخِبرته وأمانته، وكان محبًّا للحديث، صاحب سُنّة، وولي إمرة الرَّكْب الشامي في سنة خمس وسبعين.

قرأتُ عليه "جزء البانِياسيّ".

تُوفِّي في آخر يوم من سنة خمس وتسعين وست مئة، ودُفن من الغد بالمِزَّة.

٤٤٣ - ابن المنجَّى *

الشيخ الإمام المُفتي العلّامة، شيخ الحنابلة فخر الإسلام، زَيْن الدين أبو البركات، المنجَّى بن عثمان ابن الإمام شيخ الحنابلة وَجِيه الدين أسعد بن المنجَّى بن بَرَكات، التَّنْوخي، المَعَرِّي ثم الدِّمشقي الحنبلي.

وُلد سنة إحدى وثلاثين وست مئة.

وسمع حُضورًا من أبي الحسن بن المُقيَّر، وجعفر الهَمْداني.

وسمع من: السَّخَاوي، وسالم بن صَصْرَى، وطائفة، وأخذ علمَ النَّظَر عن كمال الدين التَّفلِيسي، ودرَّس وأفتى، وتخرَّج به الأصحاب، وبَرَعَ في الفقه وأصوله، ومَهَرَ في العربية وغوامضها، أخذها عن ابن مالك، وصنَّف فيها، وعمل شرحًا لـ "المُقنع" في أربع مجلّدات، وجمع "تفسيرًا"


(*) تاريخ الإسلام: ١٥/ ٨٢٦، الوافي بالوفيات: ٢٦/ ١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>