للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ودرَّس بعده بالمدرسة الحُسَاميّة القاضي العلّامةُ قطب الدين أبو الفضائل عبد الرحمن ابن العلّامة تاج الدين محمود التِّبْريزي المعروف بالعارفي.

٩٣٧ - ابن السَّبّاك *

عالِم بغداد، الإمام تاج الدين علي بن سَنجَر بن السَّبّاك، ويُلقَّب أبوه بقُطْب الدين أبي اليُمْن، البغدادي الحَنَفي.

قال: ولدتُ في شعبان سنة ستين أو إحدى وستين وست مئة.

سمع وهو كهلٌ من "صحيح البخاري" من ابن أبي القاسم، و "أحكام" ابن تَيميَّة، و "إحياء علوم الدين" من كمال الدين محمد بن المبارك المُخرَّمي، و "مسند الدارمي" من ستِّ الملوك، وله إجازة من أبي الفضل بن الدَّبّاب، ومحمد بن المُرَيخ، وأخذ السَّبع عن أمين الدين مبارك بن عبد الله المَوصِلي، والمُنتجَب التّكريتي، وتفقَّه بظَهِير الدين محمد بن عمر البخاري، وبمظفَّر الدين أحمد بن علي بن تَغلِب الساعاتي صاحب "مَجمَع البحرين"، وقرأ الفرائض على أبي العلاء محمود الكَلَاباذي، والأدب عن حسين بن إياد، وحفظ "اللُّمع" ثم "المفصَّل" و "البداية" و "أصول ابن الحاجب"، وإليه انتهت رياسة المَذهَب، ودرَّس بالمستنصِريّة، وكَتَبَ المنسوب، وقال الشِّعر الجيّد، وله أُرجوزة في الفقه، وشرح أكثر "الجامع الكبير"، وكان فصيحًا بليغًا ذكيًا، كبيرَ الشأن، وهو القائل:

هل أَرى للفراقِ آخرَ عهدٍ … إِنَّ عُمْرَ الفراق عمرٌ طويلُ

طال حتى كأنَّنا ما اجتمَعْنا … فكأنَّ اجتماعَنا مستحيلُ


(*) الوافي بالوفيات: ٢١/ ١٠٠، ذيل التقييد: ٢/ ١٩٣، الدرر الكامنة: ٤/ ٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>